كثيرًا ما نتوجه إلى جدتي - بطلتنا الخارقة - كما نراها دائمًا، لنحظى بوجبة رائعة أو دعوة مباركة أو كلاهما معًا، وغاية أُنسها استمتاع بطوننا بأكلاتها الطيبة، عادة ما تبتدئ قضاء وقتنا معاها بـ "ناقصك شي" و "أسويلك فطير" و "أسويلك برجر"، هي كما غنى روي اوربسون : "كل شي تريده هو لك، كل شيء تحتاجه هو لك، كل شيء على الإطلاق هو لك".
و بعد تلبية رغباتنا اللامتناهية بكل حب، و ببطون ممتلئة تبدأ برواية الحكايا، تارة عن رحلاتها العائلية مع جدي الرحال و تارة أخرى عن رحلات فريضة الحج، و بالرغم من تكرارها لذات القصص إلا أننا في كل مرة نكتشف جانب جديد و مدهش من جدتي، و لأن جل ما تتقنه جدتي هو إدهاشنا، فتحضير ذات الفطير هو محفل بالنسبة لنا، و هاهي الرائحة تعم الأرجاء، جدتي تجمعنا بلا نداء، و أخيرًا قطعة لي و قطعة لأختي و أخرى لابن عمي، و "الغايب ماله نايب"..
Comments