في رمضان عام 2021 و خلال جائحة كورونا كنت خارج المملكة، و لم أستطع العودة إلى أھلي ووطني، قررت آنذاك صناعة أجواء رمضان في غربتي، بدأت بكتابة الذكریات العالقة في ذھني، و التي من شأنها أن تمدّني بالروحانیة و تعزيز الانتماء عندي.
كانت إحداها عندما تذوقت الإفطار المدیني في المسجد النبوي، لم أنسَ رائحة الشریك بالسمسم المحمص، رائحته زكية، و مذاق اللبن مع الدقة الحجازیة، إن الوصفات المفضلة لدي ھي الوصفات التي تدخلني عالم جدید من المذاق و الإتقان، أو في ھذه الحالة كانت التي ترجعني إلى ما كان في قديم الزمان، و مما أثار فضولي حين بحثت في الوصفات التقلیدیة لخبز الشریك؛ هو أن الحمص (حبوب أو طحین أو خمیرة على حد سواء) یعتبر من المكونات الأساسية التقلیدیة. - عمر ولي