لو بدأت بالحديث عن الخَبز فأنا أجزم بأن حديثي لن ينتهي هنا، هي فلسفة و أسلوب حياة، هي رحلة برفقة سعيدة، مكونات من الطبيعة، تمتزج بكل روعة لتحضّر لنا قطعة جديدة، عوضًا عن العناوين العريضة، يعتمد الخَبز على تلك التفاصيل الصغيرة، مثل: حرارة الغرفة، وجودة الطحين، ونشاط الخميرة، في الخَبز؛ على الخباز استعمال حواسه جميعها، وحاسة الخباز التي نعرفها، والتصرف بناءً على ما تقوله تلك القطعة، العجين.
في تلك الفترة كنت استكشف الخبز بالحبوب الكاملة العتیقة، واخترت طحین الحنطة في ھذه الوصفة الرقيقة، لفائدته طبعًا ثم لكونه یزرع في بلادنا من مئات السنین، و لأوجه الشبه بينه وبين خصائص القمح في التعامل مع العجین.
Comments