خبّازة هذا الأسبوع تحكي لنا عن لغة الحب التي كبُرت عليها:
نشأت على حب الخَبز، و اللمة مع الأهل، أنا و الخَبز حكاية عشق لا تنتهي، مازلت أذكر جدتي، و أمي و خالتي، مجتمعين حول الفرن، يعجنون، و يخبزون، كبرنا أنا و إخوتي على حُب الخبز، حالة سكون، حتى بدأ اهتمامي بالوصفات، و بالأخص المخبوزات، استمريت في تطوير نفسي بالتجربة، و أستعين أحيانًا بمن يحملون الخبرات، لكن و كما يقولون: تبقى التجربة خير برهان.
التجربة هي أساس الحياة، تختلف حسب الظروف و المعطيات، بل و حسب الشخصيات و الإمكانيات، اتخذت من التجربة طريق حياة، أكررها، و أدوّن الملاحظات، كانت الطريقة الأفضل للوصول، لم أكن أشعر بالتعب و لا أنني ضجر و ملول، كانت الأشياء تتحسن أكثر، بل و تبدو أجمل منظر، لطالما كان لديّ تقبّل الفشل، بلا كلل و لا ملل، حتى أصل.
أحاول الآن خَبز خُبز الساوردو الأصيل، أرى الوصفات من كل صوب تسيل، مازلت أؤمن أن طريقي طويل، مليء بالخير من رب جميل.
حين شاركتنا إنجي وصفتها (بسكوت البرتقال) و التي عبّرت لنا عن مدى لذّتها، تقول:
نستطيع الطيران بلا أجنحة، قضمة من مخبوزك المفضل تقوم بذلك، حلاوتها، و نكهتها، و رائحتها، تستمر عالقة في ذهنك و حواسك