حين حكت لنا أميرة عن مشاعرها أثناء تعلم الخبز، تقول:
الخَبز هو عادة نُحبها، و طقوس نؤمن بها، هو ليس الجديد و غير المعروف، بل هو المألوف و المحبوب، و بالرغم من قِدَم هذه العلاقة لم يسبق لي تذوّق خبز الساوردو البتة، أو حتى معرفة تفاصيل هذه الفتّة، يحتاج الخَبز إلى الكثير من الوقت و المجهود، و الذي لم أكن أملكه قبل أيام الحجر و العمل المحدود، عام 2020 كان عامًا للأرض الجديدة التي تطأها قدماي، و المعضلة التي كنت أواجهها باتت ملك يداي، الوقت، بل الكثير من الوقت.
جهزت عدتي لهذه الرحلة، قمت ببناء البادئة الخاصة بي، استغرقت أسبوعين في البحث عن الطريقة، احتجت للوصول إلى كل ما يخص هذه الرفيقة، صنعت جدول المتابعة، ثم بمتعة بالغة؛ استطعت إنتاج "سمير" و "توني"، لا أعلم حتى الآن ما دفعني لاختيار هذه الأسماء، هكذا يكون الإلهام إن جاء.
كان مخبوزي الأول لذيذًا جدًا، بالطبع ينقصه الكثير لكن نشوة النجاح تغاضت عن ذلك قصدًا، قادتني هذه الرحلة إلى الخبز ثم الخبز ولا شيء غير الخبز، جميع حواسي مُنصتة و متعاونة في كل ما يخص العجين، و الذي نما إلى مشروع بيع المخبوزات و تعليم الخَبز للمحبين، استغرق النموّ 8 أشهر حتى الوصول إلى مرحلة إعطاء الدروس، بارك الله أيدي الخبازين.
أيضًا شاركتنا رحلتها في مواجهة زوائد البادئة، تقول:
حين بدأت في تعلم خبز الساوردو أصبحت لدي مشكلة في التخلص من الجزء الزائد من البادئة، و كأي مشكلة تثير الفضول بحثت عن حلول.
شاركتنا حينها النتيجة، وصفة مناقيش بزوائد البادئة، أسميناها (مناقيش أميرة ).