في الفترة السابقة للحجر كنت من هواة الطبخ وخاصة اللحوم والأطباق الرئيسية، لم يكن يستهويني الخَبز، إلا أنه وبعد فرض التباعد الاجتماعي، ودخول العالم لنوع من العزلة الإجباري، بدأت الالتفات لما لم يكن يومًا اهتمامي، أخذت دورات الخَبز والحلويات، رحلتي مع الخَبز بالخميرة الطبيعية علمتني أن أُبطئ من تسارع الحياة، أن أتوقف قليلًا وأتذوق اللحظة لأول مرة.
الخَبز عملية تأمل و توقف، كل ما يدور في عقلي حينها هو ملمس العجين في يدي، ولونه في عيني، ورائحته في أنفي، وانتفاخه في فرني، عمليات مريحة للأعصاب، متنفس من الأتعاب، كفقاعة صغيرة في عالم من الألعاب.
أمتلك فُرن البيتزا من صديقتي الغالية غالية، وهو ما جعل مكانة هذه الوجبة عندي عالية، بالحُب حالية، يُعطي الفرن نتائج من الفشل خالية، أنصح هواة البيتزا باقتنائه دون انتظار فرصة ثانية!
جاري تحضير بيتزا عاشة ....