top of page

رهف النجار

أنا و الصبر لسنا أصدقاء، كنت دائمًا ما أفشل في صنع المخبوزات، و يبدو السبب واضحًا، لم أكن أُعطي العجين حقه من التخمير، و مع ذلك قادني حُب التعلم حين وقعت عيني على إعلان دورة خبز الساوردو للشيف محمد عناني، كانت مدة الدورة 5 أيام، تزيل علامات الاستفهام، تعلمت فيها أساسيات الخبز باستخدام الخميرة الطبيعية، بالإضافة إلى بعض الوصفات السحرية، مثل المشلتت و خبز النان، مخبوزات مليئة بالحنان، تلتها بعض الوصفات الملكية، كالبريوش، بذرات السكر مرشوش.


بمجرد إتقان الأساسيات و التعرف على ملمس العجين الذي حظي بالتخمير اللازم؛ تبدأ الانطلاقة، و كلما زادت حصيلة التجربة، زادت كمية المعرفة، ثم ها هي لحظات انتظارك أمام الفرن، تمضي ببطئ القرن، و ثمار صبرك تتمثل أمامك، على هيئة قطعة من الفن.


قبل أربعة أشهر من الآن حضرت ورشة عمل في لشبونة عاصمة البرتغال عن الخَبز باستخدام الخميرة الطبيعية، كانت من أروع تجاربي التعليمية، لأنني رأيت فيها كيف يتغير تفاعل الخميرة بتغير المكان، و نوع الدقيق المستخدم، و الماء المعقم، أعطى نتيجة مختلفة عن خبزي المعتاد اختلاف شتّان.


حين شاركتنا رهف الوصفة الأقرب إلى قلبها، تقول:

تطلّعت إلى صناعة التميس لسماكة مظهره، و حلاوة مخبره، كان يبدو مثلنا، أي حقيقة البشر، ثم عند خروجه من الفرن؛ كانت النتائج مُرضية، بقدر ما انتظرت




٧ مشاهدات

أحدث منشورات

عرض الكل

عاشة

جلوتن
bottom of page