فخورة بي أنا، تخلصت من البادئة مرات عديدة، و في كل مرة حضّرت أخرى جديدة، و قبل عدة أيام حصدت النتيجة، بادئة حلوة طبيعية، و بعد ثلاثة أعوام من الفشل؛ أصنع الآن خبزة تنال إعجاب الكل، أعشق الخبز و شاي البخار، و حافزي هم أطفالي الصغار، يضفون لما أقوم به معنى، و هل أحدٌ عن حُبهم استغنى؟
لم أعرف أبدًا ما يعنيه الطبخ و أعمال المطبخ، اعتدت على الأطباق التي تحضرها أمي في المنزل، حتى سافرتُ إلى الغربة، الدافع الأقوى للتحلّي بالقوة، من فقس البيض إلى لمس الدجاج، كان الصبر هو كل ما أحتاج، حتى تحضير الأرز الأبيض أكبر تحدي، و كبر أكثر حين كبرت عائلتي، اقتنيت كتب الطبخ، و شاهدت برامج الطبخ، وتعلمت جميع أنواع الطبخ، بالتعليم الذاتي و الإصرار؛ اجتزت ما كان يومًا صعبًا بالنسبة لي.

حين شاركتنا سميرة وصفتها (فطيرة بحشوة الدجاج) و هي الوصفة الأقرب إلى قلبها، تقول:
جربت العديد من الوصفات، عجين بمختلف الحشوات، كان لمس الدجاج خطوة جريئة، وصفة أشاركها اليوم في جلوتن كنتيجة!
